الوقت متأخّر للغاية ، الجسد منهك و العقل متعب ... الزمن !!! آه منك و من أسرارك .. يعتقد الجميع أنّهم يعرفون ما يريدون حتّى تريد أن تفضح العجز الكامن وراء الوجوه و الأقنعة ... . كعادته غاص بوشتى في أيّام حياته ... استغرقته هموم اليوم المعاد ... البحث عن أشياء أساسية ، التوازن ... و الحرب الغير المعلنة في مواجهة الوقت لا زالت مستعرّة منذ وقت طويل ... . و رغم كلّ شيىء فإنّ مجرّد البقاء واقفا و قادرا هو انتصار ما بعده انتصار ... .
في لحظات محسوبة يقتنص بوشتى نفسه و يجالسها .. يشربان فنجان قهوة و قد يتفقان على زيارة خفيفة للقصص القصيرة . اليوم 16/4/2008 كانت صدمة قاسية : الذاكرة فقدت لونها ... تحوّلت الأفكار الذهبية للّون الفضي ... أجمل النساء على الاطلاق قررت أن تطلق أخيرا العنان لذاكرتها ... آلمني القرار ... حقا آلمني الغياب ... لن يعود للمكان جمال دون رائحتك ... حتى و لو كنت خلف الاسوار المهم أنّ عينيك تتابع ما تعاقبه الأوهام .
لم أفهم سببا لكل ذلك ، تخيلت أنّ الامر قرار فردي وراءه رغبات و أحلام و ربما انكسارات و أوهام ... الموضوع كله وهم و خيال ... حتّى الاشخاص جميعهم مجرد استعارات و كلمات بمعاني نفسية معمقة .. لا .. لا ... الجمال جمال ليس في الامر ذرة شك واحدة .. لست متعوّدا أبدا على المدح و رغم ذلك قادر على القول : كنتِ أروع من مرّ هنا ... كلماتك صادقة و حقيقية ... نفس الابداع روعة و تفرد و تميز عن كل الآخرين ... .
للأسف هذا الجديد رغم لونه فهو حرّرني ، اهديك صمتك و الذاكرة .. اهديك احترامي و تقديري ... . أعرفك تعرفين المعنى فكوني دائمة سعيدة أرجوك ... .